نائب أمريكي طالب بفرض "عقوبات دولية" على إثيوبيا
قدم النائب إيرل ل. بودي كارتر من ولاية جورجيا، في الكونجرس الأمريكي قرار جديد أدان بشدة ما وصفه ب"انتهاكات جسيمة وواسعة النطاق لحقوق الإنسان ترتكبها الحكومة الإثيوبية"، مع تركيز خاص على الاعتداءات الموجهة ضد المسيحيين وغيرهم من الطوائف الدينية. دعى وزير الخارجية الأمريكي لاستخدام كل الأدوات الدبلوماسية المتاحة، بما فيها العقوبات الموجّهة لحماية المدنيين ومحاسبة المسؤولين الإثيوبيين.
أنتقد النائب الحكومة الأثيوبية انتقاد لاذع شديد اللهجة اتهمها فيه بـ"أفعال تهدد استقرار المنطقة، وتنتهك حقوق الإنسان الأساسية، وتعصف مصالح الولايات المتحدة الاستراتيجية في القرن الإفريقي".
ووضع النائب قائمة بالاتهامات الكاملة بإرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية، بالإضافة لاستهداف أبناء الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية ومؤسسات دينية أخرى بالعنف والترهيب والاضطهاد المنظم.
وقال النائب كارتر في تقديمه القرار:
"ممارسة الإيمان المسيحي ليست جريمة. إرهابيون يجرّون إثيوبيا إلى الهاوية، ومعهم حياة ملايين الأبراء. من الترهيب والتجويع إلى الإبادة، لم تترك الحكومة الإثيوبية للولايات المتحدة خيارًا سوى الحد من سلطتها ومحاسبتها بكل الوسائل المتاحة"
في صلب القرار دعوة صريحة للإدارة الأمريكية لتفعيل قانون "ماجنيتسكي" العالمي لحقوق الإنسان، ودا هيتيح فرض عقوبات زي : حظر السفر وتجميد الأصول والقيود الدبلوماسية، على الأفراد المتورطين في انتهاكات خطيرة، وأكد سيادة النائب على إن الإجراءات دي أصبحت ضرورة ملحة أمام فشل الحكومة في حماية مواطنيها وتورطها في فظائع بمناطق متعددة.
وحظي القرار بدعم منظمتين أمريكيتين بارزتين هما: "رابطة الأمهرا في جورجيا" ولجنة الشؤون العامة الإثيوبية الأمريكية (AEPAC)، والاتنين بيطالبوا من سنين بتشديد الضغط الأمريكي على السلطات الإثيوبية.
وقانون ماجنيتسكي (Magnitsky Act) هو تشريع أمريكي يسمح للولايات المتحدة بمعاقبة أي شخص في العالم (مسؤول حكومي، عسكري، رجل أعمال، قاضٍ...) متورط في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان أو في فساد كبير، دون الحاجة إلى معاقبة بلده كله. اتسمى بالإسم دا نسبة للمحامي الروسي سيرغي ماغنيتسكي اللي كشف فساد ضخم في روسيا فسجنوه وعذبوه لحد ما مات في 2009, كان في الأول القانون موجه ضد الاشخاص في روسيا، وبعد ذلك وسعوه في 2016 من أجل يشمل أي شخص في أي دولة.
السؤال الهام الان ؟:
برغم كل التعتيم الإعلامي على قتل المسيحيين الإثيوبيين و أعدادهم تزيد عن أعداد الضحايا في نيجريا، هل لو تم تمرير العقوبات على إثيوبيا من الكونجرس الأمريكي هيطلع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يهدد إثيوبيا من أجل المسيحيين مثلما ما حدث مع نيجيريا ولا دول أحلاف العم سام والكيان؟





